ذكي.. صلب.. وخصم عنيد: السنوار كأخطر رجل على إسرائيل

admin
غير مصنف
admin9 أغسطس 2024آخر تحديث : منذ شهرين
ذكي.. صلب.. وخصم عنيد: السنوار كأخطر رجل على إسرائيل

ما إن انجلى غبار الجريمة النّكراء في شمالي طهران، عن استشهاد القائد الوطني – الحمساوي الكبير، إسماعيل هنية “أبو العبد”، حتى اشتعلت العواصم ذات الصلة، في الإقليم والعالم، بالتكهنات والتنبّؤات حول مَن سيخلفه في قيادة الحركة التي تقود اليوم بكفاءة واقتدار، السياسة والميدان الفلسطينيين.

امتدت حبال الترجيحات لتطال معظم إن لم نقل جميع، من نعرف ومن لا نعرف، من أعضاء المكتب السياسي للحركة. حماس فاجأت الجميع، وأظهرت باختيارها قائدها في غزة، يحيى السنوار “أبو إبراهيم”، زعيمًا لها، أنها ما زالت قادرة على المفاجأة والإدهاش.

المفاجأة هنا، لا تتعلق بشخص السنوار وقدراته القيادية ودرجة استحقاقه أرفعَ موقع في الحركة، فسؤال الجدارة حُسم في “سيف القدس” و”السابع من أكتوبر/تشرين الأول” و”طوفان الأقصى”، وما سبقها ولحق بها من محطّات فارقة في غزة وفلسطين. فلا رجلَ ارتبطت باسمه شخصيًا جميع هذه المحطات مثل السنوار، ولا أحدَ يجادل، عدوًا كان أم صديقًا، بأن الرجلَ يتوفر على مستويات رفيعة من الذكاء والصلابة والدراية بدهاليز المحتل، ولا شخصًا مثله، نجح في الجمع بين أعلى درجات الصلابة والمرونة والواقعية معًا.

إنما المفاجأة كانت في اختيار رجل تحيط به ظروف وأحمال تنوء بها الجبال لشغل هذا الموقع، بالذات بعد دخول حرب الإبادة على غزة، شهرها الحادي عشر. إذ في وقت توجهت فيه أنظار المراقبين نحو شخصيات قادرة على الحركة والاتصال وممارسة القيادة، فوق الأرض، وفي فضاءاتها الرحبة، وليس في أنفاق غزة وبين ركامها وأنقاضها. لم أسمع شخصيًا من أحد، حتى المدّعين معرفة حماس من الداخل، ترجيحًا باختيار “الشهيد الحي” خلفًا للشهيد الراحل.

هو قرار محمّل بالمعاني والدلالات، إن على صعيد البنية الحركية – التنظيمية للحركة الأكثر شعبية ونفوذًا في أوساط الشعب الفلسطيني، أو لجهة التأشير على خيارات الحركة السياسية والتحالفية في اللحظة المكثفة الراهنة، والموصوفة بأنها غير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، قبل النكبة، وبالأخصّ بعدها.

من الناحية الحركية – التنظيمية، أظهر اتخاذ قرار أن يكون السنوار خليفة لهنية، في زمن قياسي لا يتعدى بضعة أيام، وفي ظروف حرب ضروس، أن هذه الحركة، تتمتع برشاقة وحيوية، أملتها تجربة في “المأسسة” و”الشورى”.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة