admin
اخبار وطنية
admin3 يونيو 2024آخر تحديث : منذ 5 أشهر

بوجمعة أحكور المعروف باسم «بوجميع»، مات في ضروف غامضة لم تعرف حتى اليوم، هو موسيقي ومسرحي وزجلي وفنان موسيقى تراثية أصيلة، من مواليد درب مولاي الشريف بالحي المحمدي بالدار البيضاء وبالضبط بكريان «خليفة» 1944، ازداد وترعرع في أحضان الحي المحمدي وتشبع بثقافته البيضاوية منذ بداية حركات المقاومة بالمدن المغربية إلى عهد الاستقلال ثم موجات وحركات الستينيات والسبعينيات العالمية. تعود جذور والديه إلى منطقة لمنابهة بنواحي اقليم تارودانت، ظل يرافقه دعدوعه (آلة موسيقية تراثية) كالظل، على خشبة المسرح والحي وجميع نشاطاته الفنية.

تابع دراسته الابتدائية والإعدادية حتى حدود السنة الرابعة إعدادي، بما كان يعرف بمستوى «البروفي»، وهو مستوى معتبر، حسب المقاييس الدراسية لتلك الفترة. حيث غادرها مكرها لظروف عائلية سنة 1964. بعد ذلك احترف مهنا متعددة لمساعدة والده على تحمل مشاق الحياة فاشتغل بمعامل النسيج، التصبير والحديد. وكان شديد الولع بالأهازيج الشعبية منذ طفولته كما كان متأثرا جدا بجلسات الزاوية وحلقات الذكر الصوفية التي كان يحضرها إلى جانب والده حكور إبراهيم.

بالنسبة لبدايات بوجميع الفنية، فقد كانت في بدايات الستينيات من القرن العشرين، إذ أسس بمعية مجموعة من رفاقه من أبناء الحي المحمدي فرقة مسرحية تسمى «رواد الخشبة»، وكان من بين أعضائها الفنان عمر السيد، وقد ألف بوجميع لهذه الفرقة مجموعة من النصوص المسرحية التي أدتها الفرقة المسرحية، مثل «المسمار»، «فلسطين»، «الحاجة كنز».
ثم التحق بفرقة المسرح البلدي التي كان يشرف عليها الطيب الصديقي، وقد شارك بوجميع في أشهر مسرحياتها مثل «سيدي ياسين في الطريق» و«عبد الرحمان المجذوب»، وأيضا «الحراز».

شارك بوجميع في سهرة طلابية بمدينة القصر الكبير يوم 24 أكتوبر 1974 بعدها بثلاثة أيام سيصل خبر وفاته إلى أسرته في منتصف ليلة 27 من أكتوبر.
بقلم ابراهيم اشويبة

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة