ااشيء بالشيء يذكر وهناك حقيقة مطلقة تكمن في أن الانسان هو أصل الحضارة والخير أصل فيه والشر دخيل عليه ومن هنا تتجلى المفارقة العجيبة والغريبة حيث تتجه عناية بعض الاشخاص إلى منح فرص الشر للاستيلاء على مخيلتهم وجوارحهم حتى يندس وتترعرع جذوره فيهم لتفرز أغصان الجرائم بمختلف تلويناتها على اعتبار ان الشر واقترافه حسب اعتقاد البعض ذكاء ودهاء وبالتالي استعراض العضلات والتفاخر بأعمال إجرامية نوع من البطولات والفتونة ومنهم سلك درب الفعل الجرمي للكسب المالي السربع وتنمية الثروة عن طريق التجارة في الممنوعات التي تدر مداخيل هائلة وانطلاقا من هذا المعطى يتخذ ابطال الاتجار في المخدرات سبل للتخفي ونهج أساليب التوهيم والتمويه مع الاعتماد على وسائل لوجيستيكية متطورة لتنفيذ العمليات بطريقةاستعجالية غير انه كلما تقدمت الجريمة بهدف الانتشار يقابلها الحرص الشديد والتطور الأمني وفي ظل هذا السياق ومن خلال اليقظة التامة لرجال الدرك الملكي بالنفوذ الترابي لعمالة أصيلة مدينة الثقافة والفنون والتي يحاول بعض المروجين استغلال السكينة والطمأنينة والامن والامان لهذه المنطقة كذريعة للتمويه في تنفيذ وتمرير عمليات لتهريب المخدرات لكن الابحاث والتحريات مكنت المسؤولين بجهاز الدرك الملكي من وضع خطة تكتيكية استطاعوا من خلالها إيقاع اكبر باروناين في مجال الاتجار في المخدرات والتهريب الدولي والهجرة السرية الذين يستغلان في عملياتهما على اعوان يتسترون عليهما منهم زج به في السجن ومنهم لازالوا في حالة فرار وحسب المعطيات المبدئية ان مثل هذه العمليات تدر بشكل لايقيل الجدل اموال طائلة يتم تبييضهاوغسلها تحت طائلة فتح مصانع وشراء عقارات وفتح واستغلال مقاهي ومطاعم فاخرة عموما لقد تم وضع الظنينان تحت تدابير الحراسة النظرية واخضاعهما للاستنطاق تحت اشراف النيابة العامة المختصة لفك رموز هذه الافعال المنافية للقانون والوصول الى كل من له صلة بهذه النازلة
رشدي ع اللطيف.
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=30200
عذراً التعليقات مغلقة