الصدى السياسي/نبيل بوحنك
شهدت العديد من مراكز اجتياز الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة بمختلف المدن المغربية حالة من الاستياء بعد رسوب غالبية المرشحين، وهو ما ربطه هؤلاء بالبنك الجديد للأسئلة.
وحسب ما أوردته مصادر متطابقة، فإن نسبة الرسوب في الاختبار النظري لنيل رخصة السياقة قاربت 90 في المائة، وهو ما اعتبره البعض فشلا غير مسبوق.
وسجل مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن إقدام الوزارة الوصية ووكالة السلامة الطرقية على رفع بنك الأسئلة من 600 سؤال إلى 1000 سؤال، كان له تأثير سلبي مباشر على النتائج المحصلة.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف بناصر بولجعول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أن تراجع نسبة النجاح في صفوف المترشحين إلى مستويات ضعيفة في الأيام الأولى من تنزيل الامتحان الجديد يعتبر أمرا طبيعيا، مشيرا إلى أن وكالة “نارسا” تتابع بدقة ما يحدث، عن طريق المعاينة وتحليل المعطيات في انتظار التفاعل معها بما يلزم من الاجراءات.
وأفاد بولعجول أن ما وقع في مراكز الامتحانات يعد أمرا عاديا في أي إصلاح يتم الشروع فيه، معتبرا أن بنك الأسئلة القديم الذي تم إعداده وبدء تنزيله منذ سنة 2004، جرى تسريبه كليا، وهو ما يفضي إلى تحقيق نسب نجاح قياسية لا يتم تسجيلها في أية دولة، بحيث تتجاوز أحيانا 96 في المائة.
و عكس ما تم تداوله، فسر المسؤول أن الهدف من التغييرات التي تم إقرارها ليس هو وضع عراقيل أمام مجتازي الامتحان، لكن الأمر يتعلق بتبيّن قدرات السائقين الجدد والتحقق من مدى اكتسابهم المهارات التي تخول لهم استعمال الطريق والسياقة في ظروف سليمة وجيدة، وفق تعبيره.
وأعرب ذات المتحدث أن النظام الجديد للأسئلة يسعى إلى تعزيز مصداقية رخصة السياقة في المملكة، مشيرا إلى أن هذا الإصلاح يندرج ضمن البرامج الإصلاحية الهيكلية التي تباشرها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية منذ إحداثها.
وتجدر الإشارة إلى أن بنك الأسئلة الجديد يتضمن 1000 سؤال عوض 600 التي تضمنها البنك القديم، حيث أكد بلاغ سابق أن التوجه الجديد الذي انطلق العمل به يأتي “في إطار المقاربة التشاركية التي تتبعها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية مع ممثلي هيئات قطاع تعليم السياقة، وحرصا منها على إشراكهم في مراحل تنزيل المشاريع المتعلقة بتأهيل قطاع تعليم السياقة وامتحان الحصول على رخصة السياقة”.
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=29550
عذراً التعليقات مغلقة