رشيد الفايق كان صرحا فهوى ..التهور والأخطاء القاتلة

admin
2023-06-26T03:54:21+03:00
وجهة نظر
admin26 يونيو 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
رشيد الفايق كان صرحا فهوى ..التهور والأخطاء القاتلة

بقلم / باخوس الموري
ربما لم يستوعب العديد من السياسيين في بلادنا الخطاب المفصلي  لجلالة الملك محمد السادس نصره الله عندما سطر بحكمة وبفضيلة  ربط المسؤولية بالمحاسبة , فالجملة كانت بمتابة تحدير لكل سياسي أوصاحب سلطة بأن الصلاحيات والمسؤوليات وإن كان يحدها القانون فإنها تظل تحت مقصلة المحاسبة.
فالسياسات المثلى لا يمكنها أن تتماشى مع استغلال النفوذ والاثراء الفاحش فوق عرق الفقراء وحاجيات المواطنين هذا ما بصمه عهد ملك القوانين محمد السادس نصره الله , لأن ممارسة السياسة وممارسة السلطة في البدأ هي وسيلة لتحقيق المصلحة العامة وإنشاد الحق والخير العام وليس وسيلة للبزنسة وتكديس الثروات الحرام و الماديات المبتدلة .
النموذج كان رشيد الفايق وبعده مبدع الغزال وسيأتي ورائهم رؤوس قد أينعت سي رشيد الذي كان يزهوا بالسلطة ولا يكترت في  استغلالها بأبشع الوسائل للتسلق الإجتماعي وتكديس الثروات حتى أصبح أخطبوطا بألف دراع يجر ورائه طابور من المجرمين حولهم إغراء المال إلى آلة لدوس القوانين والغش والتدليس وطحن المواطن المسحوق , حتى بات رمزا للظلم و” فوطة ” اتسخت بالمظالم فمن أراد البناء عليه أن يدفع ومن أراد ادخال الماء والكهرباء عليه أن يدفع ومن….عليه أيضا أن يدفع .
ينبأنا التاريخ أن الإستعمال السئ للسلطة يقود إلى أهوال لا تحمد عقباها وكل من سقطو في الاستعمال المتغطرس للسلطة والارتشاء واستغلال النفوذ أصبحوا ضحية لها في آخر المطاف وكانت نهايتهم غير محمودة العواقب , عندما يكون التهور واللهت وراء تكديس الأموال والثراء الفاحش سيد موقف .
رشيد الفايق الذي أكدت محكمة الاستيناف مؤخرا حكما موفقا ضده بثمان سنوات , لم يكن يعلم حتى آخر رمقه أن رجليه قد غرقت في الوحل وأن ملفاته أصبحت تفوح منها روائح نثنة كما يقول المثل ( صياد النعامة يلقاها يلقاها ) أخطائه كانت بالجملة وأولها عندما أعمته سطوته وصولته بولاد الطيب وفاس بأنه خارج دائرة المسائلة واعتقد أن مجرد حزبه في الحكومة يعفيه من المسائلة , لكن هيهات هيهات ففي دولة الحق والقانون لا أحد خارج المحاسبة .

إن تأسيس السلطة الفاظلة وتقوية النظام ليبقى في صحة جيدة يكمن في الضرب بيد من حديد على المفسدين الذين لا يجدون حرجا في سرقة المال العام والدمج بين المصالح الخاصة والمصالح العامة , ويعتقدون أن الجماعة أو العمودية أو مجالس الجهة أو الغرفة ” دجاجة بكامونها ” بدل أن تكون رافعة لتنمية الساكنة والوطن والذي ينهب ميزانية الحماعة او يستغل سلطتها لتوسيع مشاريعه ليس وطنيا , وصدق المفكر الكبير العروي عندما قال النخب الحالية أقل تقافة ووطنية من سابقتها .
دقت ساعة المسائلة والمحاسبة وللمغرب قضاء نزيه ورب يحميه .

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة