ضامن عبدة

admin
اخباراخبار وطنية
admin29 مايو 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
ضامن عبدة

هو سيدي امبارك بن سيدي أحمد امبارك العامري العبدي المعروف ب»أبو قدرة» أو بوكدرة أو بوجدرة، المشهور ب»ضامن عبدة». وقد وصفه الفقيه الكانوني ب»الشيخ المربي المرشد الداعي إلى الله، أحد مشاهير الأولياء وأكابر الصالحين والعباد الناسكين». وحسب الرواية الشفهية، فإن سيدي امبارك العبدي العامري ركراكي الأصل، وقد ولد بالمنطقة في القرن السادس الهجري أيام حكم يعقوب المنصور الموحدي. وقد عاصر أبا العباس السبتي وغيره من المتصوفة العارفين بالله. وكان يشفي من مرض البرص والجذام وكان أبوه مشهودا له بالورع، وهو دفين دوار لازال يحمل اسمه وهو دوار سيدي أحمد امبارك بمشيخة الكوانين أي بالقرب من ضريح سيدي كانون قرب أربعاء سيدي امحمد التيجي . ولازال ضريحه موجودا إلى اليوم.
وكان سيدي امبارك بوكدرة يطعم المرضى وذلك بطهي الطعام في قدرة كبيرة شبيهة بتلك التي كانت تستعمل لطهي نبتة «يرني» التي كانت تستهلك من طرف الأهالي أيام القحط والجوع والأوبئة، التي كانت تشهدها منطقة عبدة بين الفينة والأخرى، كما كانت ترويها لنا خدوج بنت سي المعاشي دون أن تغفل التطرق إلى محن عام البون أو أعوام البون الممتدة من سنة 1939 إلى سنة 1945.
كما يشاع بأن ضريح سيدي امبارك بوكدرة كان يفيض كل سنة حليبا. وهذه الكرامة كان يرددها سكان بطن الجرامنة. كما كانت تحكيها لي جدتي لالتهم بنت الدغوغي رحمها الله وأنا طفل صغير أوائل ستينيات القرن الماضي. وهكذا ومع مرور الزمن تحول مقام سيدي امبارك بوكدرة إلى مستشفى للمصابين بداء الجدام والبرص.
-*-**-*-
يقول أرمان أنطونا في كتابه «جهة عبدة»، «سيدي مبارك بوكدرة يشفي من أمراض الجذام؛ وكان المرضى يقدمون إلى ضريحه للزيارة. وحسب المعتقد الشعبي، فإن المريض يشفى من دائه عندما يرى بعض القطرات من الماء تظهر بموقع محدد من القبر، وفضلا عن هذا، فقد ظل هذا الضريح ولمدة طويلة، مقرا لأحد مستشفيات داء الجذام.
كما كان المجذومون يتجمعون بضريح سيدي امبارك بوكرة، شأنهم في ذلك شأن مجذومين آخرين في دكالة ومراكش، الذين كانوا يتجمعون مثلهم بضريح سيدي بومهدي الغوثي وسيدي بلعباس السبتي، وكانت سلطات الحماية تستغل تجمعاتهم هاته لتقديم أدوية وعلاجات، ومن ذلك تقديم أدوية لهم كل يوم ثلاثاء بمزار سيدي امبارك بوكدرة».

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة