مطار_ورزازات

admin
اخبار وطنية
admin8 مايو 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
مطار_ورزازات

من بين الأمور التي تستوقف و تثير حفيظة أي مسافر في مطار ورزازات (الدولي) خصوصا القادمون إليه تلك الإجراءات المجحفة و الغير مبررة بتاتا من طرف مصالح الأمن الخاصة بختم جوازات السفر ، إجراءات بيروقراطية و كأننا في حالة حرب في تلك البقعة النائية ، كيف يعقل أن يستغرق الأمر ثلاثه الى أربع ساعات لختم جوازات سفر لركاب طائرة واحدة ، مع العلم أن هذا المطار يستقبل و فقط ما بين طائرة الى إثنتين على اقصى تقدير في اليوم ، بينما في مطار مراكش المنارة الدولي على سبيل المثال الذي يستقبل زهاء 500 رحلة اسبوعيا اي 72 رحلة يوميا ما يعادل على الأقل 5 طائرات كل ساعة ، لا تستغرق تلك الإجراءات أكثر من ساعة ونصف في دروتها ، حاولت القيام بمقارنة بسيطة كانسان عادي بين هذين المطاريين لفهم الأمر ، و وجدت أن الاشكال ليس في عدد الموظفين و لا مكاتب ختم الجوازات ، لانهم متوفرين ايضا في مطار ورزازات بكفاية، لكن جودة العمل و البطىء الغير مفهوم و أسئلة للمسافرين أحيانا خارج السياق، كلها أشياء وقفت عليها شخصيا هي الاشكال ، اللهم إن كانت هنالك تعليمات اسثتنائية من الاعلى لنهج ذلك الاسلوب مع رعايا “جهة الله اعمرها دار” !!.
نعم نتفق على أهمية الامن ، لكن تلك الإجراءات غير مفهومة و لا علاقة لها لا بالامن ، ولا بسلاسة و تبسيط مساطر ولوج البلد ، بل تؤثر سلبا على نفسية المسافر مما سوف يؤثر سلبا على السياحة ، و عدم تكرار تلك التجربة مرة تانية.
فكيف يمكن تنمية هذه المنطقة بهذه الطريقة !؟؟ منطقة اغلب عائداتها من السياحة و من عملة مهاجريها في الخارج ،
فكلما إستبشرنا خيرا بافتتاح خطوط جوية جديدة مباشرة بين مدن عالمية ك برشلونة و لندن و بين هذه المنطقة السياحية المنكوبة ، و قبلهما باريس و مارسيليا إلا ووجدنا عراقيل تنظيمية يمكن تجاوزها بتدخل بسيط.
هل كتب علينا نحن أبناء المنطقة أن نطلب كل شيء عن طريق الشكايات و الاحتجاجات حتى على ابسط الامور !؟ أمور تهم تلميع صورة و مصلحة الوطن و تنمية المنطقة .
كيف يعقل ان ياتي سائح نظم وقته لقضاء نهاية الاسبوع في مرزوݣة مثلا ، و إذا به يجد نفسه ضاعت منه 4 ساعات في مطار صغير لم يضعها في الحسبان، تلك الاربع ساعات من الممكن جدا ان يصل بها الى وجهته ، ناهيكم عن مهاجري المنطقة الذين يشدهم الشغف و الحب و الحنين الى مسقط الرأس ، يمر من جمارك الدول الاجنبية بسلاسة و عندما يصل إلى مطار ورزازات يحبط عند اصطدامه بالوقوف على قدميه أربع ساعات من الانتظار، في قاعة ضيقة نصف ركاب الطائرة داخل القاعة و النصف الاخر خارجها مفوضين أمرهم لله مستسلمين لحالة طقس ذلك اليوم، اختلط عليهم الفرح بالاحباط ، و الواقع بالتمني، و غالبيتهم حال لسانه يقول يا رب أخرجنا منه فإن عدنا إليه مرة أخرى فإننا ظالمون…

————-خالد حمي ———–

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة