بؤس أسفي

admin
اخبار وطنية
admin4 مايو 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
بؤس أسفي

بؤس مدينة آسفي وصمة عار على جبين الآسفيين الذين أخذوا منها كل شيء ولا زالوا ولم يعطوها أي شيء. منهم من استوزر ولها تنكر، ومنهم من طغى وتجبر، وبمسجدها الأعظم ذبح ونحر، ومنهم من كان حافي القدمين واغتنى من البحر، ومنهم من استأسد واستنسر، وبقي ممثلا لها طول الدهر، ومنهم من فقره لا يكاد يقف حتى يعثر، ومنهم من لا زال يتأمل ويصبر، منتظرا غدا قد يأتي وقد لا يحظر، ومنهم المواظب على صلاة الفجر والكل يرى أسفي على حالها تبكي وتتحسر، وفي التهميش تئن وتحتضر. أتاها الجائع فشبع، وأتاها الصدئ فلمع، وأتاها الفضولي فتنطع، وبقيت أسفي فجرها إلى يومنا هذا لم يطلع، وشمسها لم تسطع. برجها الكبير احجاره تتساقط على السي الطاهر بلكبير، ولالة هنية الحمرية لم يبق منها إلا التسمية، ولالة شتية على جنبات إعدادية مولاي يوسف منزوية، والشعبة طالها الإهمال، من زمان وهي على تلك الحال، نبتت فيها الأشواك والحلحال، ضارعة إلى الله تقول بدل حالي يامبدل الأحوال…وقف ببابها المؤرخ وهو حائر أمام تأريخيها الغائر، لا يدري في أي إتجاه يسير ولم يعثر لميلادها على تفسير. الكل في أسفي يحلب، ورمالها باستمرار تنهب، والآسفي الأصلي في غيابة الجب. أليست هناك علاقة بين جمجمة ايغود وأسفي المعطاء الودود ..؟
منقول .

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة