لماذا أنت ضد عمل المرأة؟

admin
اخبار وطنية
admin2 مايو 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
لماذا أنت ضد عمل المرأة؟

إن المرأة إذا آمنت بالوظيفة، تحولت حياتها وتغيرت أولوياتها، وأصبح موضوع العرض واللباس والاختلاط والخروج من البيت، كلها تابعة لهذا المطلب، الذي يتحول فجأة إلى التزام بينها وبين محيطها.
فابوها ينتظر راتبها، وأمها تنتظر مساعدتها، وأخوانها الذكور ينتظرون معونتها، وزوجها العاطل معتمد عليها، فيصبح العمل التزاما، ويصبح أولى أولياتها بعد الوصول إلى العمل: المحافظة عليه مهما كان التنازل.
تأتي أنت أيها الشيخ تتحدث عن الاختلاط وخطره، والسفور وضرره، والزواج وأهميته، لكن صوتك لا يعلو فوق صوت السلاح الأصفر (المال) حيث يصبح المدير هو القوام عليها، وتصبح طاعته وخدمته وإرضاؤه مطلبها الأساسي، ويصبح سوق الشغل هو الذي يتحكم في الاختلاط واللباس ولغة التعامل مع الزبناء، وبالتالي يصبح كل كلام الله ورسوله ﷺ معطلا.
حين تقول عمل المرأة لا يمكن أن تتحدث عن القرار في البيت، وبالتالي تصبح آية {وقرن في بيوتكن} خاصة بنساء النبي ﷺ بقدرة قادر، وتصبح آية {فلا تخضعن بالقول} غير قابلة للتطبيق، فهي مندوبة مبيعات، كيف لا تخضع بالقول!
إنني حين تتبعت ما ينتج عن هذه الكلمة “عمل المرأة” من مفاسد على المرأة وعلى الرجل وعلى الطفل وعلى الأسرة وعلى الاقتصاد، فهمت سر قوله ﷺ “فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء” لم يقل فتنتهم النساء، وإنما هي أول الفتنة، أي أنها يتبعها ما يتبعها من الفتن.
لذلك: لا بد من إيضاح خطر عمل المرأة على المنظومة ككل، وعلى أهدافها في الحياة، وعلى صيرورة العيش، وعلى ضياع فرص العمل على الرجال، وعلى كثرة حالات الطلاق، وعلى ارتفاع درجة مخاطر الانحلال بسبب التزامل، بل عمل المرأة هو تلك القطعة الصغيرة التي تكون في بداية سلسلة الدومينو.
من هنا نعلنها صراحة: لا تتزوج موظفة، ولا ترب ابنتك على الوظيفة، ولا ترم بزوجتك في أتون الوظائف، فإذا لم تستطع إلى ذلك سبيلا، فلا تفخر بذلك، ولا تدع له، ولا تحارب من يدعو إلى قرار المرأة في بيتها، فتكون في حرب مع قوله تعالى {وقرن في بيوتكن} ومع قوله ﷺ “أقرب ما تكون المرأة من ربها وهي في قعر بيتها” فاسأل الله السلامة، ولا تحاول أن تخضع للواقع، فالواقع يقود الناس إلى الهاوية.
والله المستعان.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة