*زلزال الدمار بتركيا وسوريا2023*

admin
2023-02-17T13:46:14+03:00
اخبار وطنية
admin17 فبراير 2023آخر تحديث : منذ سنتين
*زلزال الدمار بتركيا وسوريا2023*

*تقديم
-تعد الزلازل من الكوارث الطبيعيةمنذ الازل،ومن اكثر الحوادث التي تدمر البنيان، والبشر على حد سواء.
كانت تفسيرات غيبية للاحداث والظواهر،ارتبطت بجملة من الاساطير وغضب الآلهة.لكن جاء التفسير العلمي ،لتحديد الاماكن التي يتوقع ان تعرف البراكين والزلازل ،دون ان يمتلك الانسان، امكانيات التنبؤ، بزمن وتوقيت حدوثها. فهي كوارث متجاوزة لقدرات الانسان.
كما حصل في الزلزال المدمر،الذي ضرب جنوب تركيا وشرق سوريافجر يوم الاثنين6فبراير2023. والذي لم يشهد له مثيلا منذ عقود خلت.مخلفا وراءه آلاف من الضحايا ،بين قتيل وجريح وعالق تحت الانقاض. اذ بلغت قوته 7,8على سلم ريختر،وبعد 13ساعةضربت هزة مرتدةشمال مدينة غازي عنتاب، وجنوب وسط تركيا بنفس القوة.
-كانت مشاهد مروعة خلفها الزلزال تواصلت عمليات البحث عن الناجين،والذين لا زالوا احياء تحت الانقاض لايام،لكن عدد القتلى يتزايد يوما بعد يوم،حتى وصل الى عشرات الالاف في البلدين اضافة الى 100الف جريح.
-قالت ادارة الكوارث والطوارئ التركية،ان الطاقة المنبعثة من هذا الزلزال تعادل 500 قنبلة ذرية.
-كماأعلن مرصد الزلازل باسطنبول تسجيل 70هزة مرتدة عقب الزلزال الاول،تراوحت شدتها بين3و 4,7درجة على مقياس ريختر ،كما يتوقع حدوث زلازل مرتدة اخرى.
*برقية تعزية من عاهل المملكة المغربية:
-فورسماع الخبر المفجع .بعث جلالةالملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة ،الى الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان ،معربا فيها ،باسم جلالته والشعب المغربي ،عن احرالتعازي، وأصدق مشاعر المواساة. مؤكدا تضامن المملكة المغربية الفعال، ووقوفها إلى جانب الشعب التركي. وان يتغمد الله الضحايا بواسع المغفرة ، والشفاء للمصابين.
* أثر الفاجعة:
– شكل مكتب المغرب ،خلية ازمة للتواصل مع المغاربة القاطنين في مناطق الزلزال، وكذلك فرق متطوعين من الجالية المغربية ،لمساعدة المتضررين،واطلاق حملة تضامن لجمع التبرعات.
-أعلنت سفارة المغرب بانقرة، عن وفاة10اشخاص رحمهم الله.
*برقيات التعازي من قادة الدول:
-تلقى ايضاالرئيس التركي، من كل قادة الدول العربية، والاسلامة، والغربية،برقيات التعازي والمواساة،اعقبتها ،عروض اغاثة ومساعدات مالية من عدة دول ومنظمات دولية.
-كانت هناك استجابةامميةطارئةلمد يدالمساعدة للمتضررين.
-احدثت اكبر الدول العربية ،والاسلامية ،والاجنبية،جسورا جويةلتقديم المساعدات، كماانشات مستشفيات ميدانيةللاغاثة العاجلة ، مع ارسال فرق، وخبراء ،وكلاب مدربة للبحث تحت الانقاض، ومعدات طبية، وخيم، ووحدات لمعالجة المياه ومؤن، واغطية ،ومولدات كهربائية.
-فتحت تركيا معبرين حدوديين مع سوريا،لتمرير مساعدات المجتمع الدولي ،لان الطرق تضررت بسبب الزلزال.
-كما انشأت ممرات مساعدة، جوية، وبحرية لنقل فرق الانقاذ والبحث تحت الانقاض.
-*خسائر بشرية واقتصادية:
-هناك رصد خسائر بشرية، واقتصادية مروعةبتركيا، احدثتها هزات ارتدادية بالمئات، خلفت خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات.اذ تجاوزت حصيلة القتلى،41الف اثر انتشال الجثت من تحت الحطام في البلدين. مع تضاؤل الآمال في العثور على احياء مع بداية الاسبوع الثاني على الكارثة.
-في شأن المباني، هناك ما يزيد عن50 الف مبنى مرشح للهدم.
-*تحقيقات مع مقاولين في شأن المباني:
في هذا الصدد، فتحت تركيا تحقيقا مع مقاولين يشتبه في تورطهم في تشييدمباني مخالفة لمعايير البناء، والتي شيدت حديثا.
*من الاغاثة الى الاعمار:
-سيكلف تركيا، عشرات المليارات من الدولارات، وفق الخبراء، لاعادة اعمار المناطق المنكوبةمما ستؤدي جهود اعادة الاعمار الى انتعاش اقتصادي.
* اخيرا:
ما يسعنا ان نقول بعد هذه الكارثة وهولها، تذكير آية في القرآن الكريم:” ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا”
لان بعث الحياة بعد الزلزال،هو انقاذ العالقين الاحياء من تحت الانقاض، ومد المساعدة لهم ،هو ايضا احد المقاصد الثانوية في الاية الكريمة، وهو ما ينبغي ان يشكل هاجس الوعي الاسلامي، والانساني في اللحظة الراهنة مع ضحايا الزلزال.
كل هذه الاحداث، قد تكون باعثا للانسان نفسه للحياة، بحيث ينمو الحس، والشعور الانساني، وعلاقة التراحم والتآزر بين الشعوب.
ختاما:IMG 20230217 WA0041 - الصدى السياسي
لعل هذه الاحداث،قد تكون دافعةللانتصارللانسان، في العالمين العربي و الاسلامي،مع تكثيف التعاون والتضامن ،وتجاوز حسابات المصالح، والصراعات السياسية، لما يتعلق بكوارث، مثل هذه الكارثة

نزهة بنيس

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة