=====================
من بين المميز الغير المتداول الذي اعتدنا الذي من خلاله إبرازه لإغناء الذاكرة والمفكرة الشعبية الشاهد عليه الزمان والمكان وحتى الانسان ذلك ان ساحة الشهداء بالقنيطرة اومايصطلح عليه عندنا نحن أبناء القنيطرة (ديور صنياك)هذا الحي كباقي الاحياء المكونة لجوهرة الغرب مدينة القنيطرة او مدينة (ميناء اليوطي) كما كان يطلق عليها إبان الاستعمار شارك ابناؤها كبارا وصغارا رجالا ونساءا في الوقفة البطولية التي ابانت عن شجاعة فرسان سبو وابطال حلالة في ازهاق الارواح و تدمير المنشآت و اللوجيستيك العسكري الاستعماري وتبقى ساحة ديور سنياك مسرحا شاهدا على الاحداث القتالية الند للند مما دفع بأحد الضباط العسكريين الى اطلاق النار على الشهيدة فاطنة بوخريص كما يتداول ومن هذا المنطلق وتخليدا لارواح هؤلاء الابطال سمي هذا الفضاء بساحة الشهداء وضع فيه تذكار يحمل آيات قرآنية وحيث عمل السيد محسن التراب العامل السابق لاقليم القنيطرة على تخليد ذكرى عيد العرش العلوي المجيد في منتصف التسعينات بهذه الساحة التي عرفت احتفالا واقعيا جمع بين التعلق بأهذاب العرش العلوي المجيد وتخليد المقاومة الوطنية الشعبية لاستقلال المغرب كانت رفقة بطل المقاومة وجيش التحرير جلالة الملك المعظم محمد الخامس رحمه الله وذلك في جو ملؤه الوطنية والمواطنة واستحضار الذكريات البطولية غير ان هذه الساحة اصبحت تئن تحت وطأة الاهمال والتهميش وغدت فضاءا لبيع الملابس البالية في جو الفوضى العارمة وعرقلة السير امام اعين المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا في تحرير الملك العمومي وبالتالي احترام كرامة وقدسية الساحة التي تشهد على تاريخ الكفاح والمقاومة والدماء التي ارتوت بها أتربتها فهل يستيقظ اولوا الامر ويعيدوا لهذه الساحة مجدها التاريخي .
الصدى السياسي : مكتب التحقيقات الاعلامي
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=19473
عذراً التعليقات مغلقة