=====================
قبل الشروع في تناول هذا الموضوع ينبغي التأكيد ان المغرب له جذور ضاربة في عمق التاريخ ذكر في سجلات الرحالة سيلاكس في القرن الخامس قبل الميلاد كما ورد ذكره في مخطوطات حانون القرطاجي و اعتبارا لموقعه الاستراتيجي الجغرافي كونه بوابة على الضفة الاخرى للبحر الابيض المتوسط دفع بالعديد من الامم تتكالب عليه لنهب ثرواته الطبيعية بطريقة استعمارية حتى بعد الفتح الاسلامي لكن كانت تقابل بمقاومة استمرت سنوات إلى حين الجلاء التام والتصفية النهائية من تواجد المستعمر الغاشم ولما عاد بطل المقاومة وجيش التحرير صاحب الجلالة الملك محمد الخامس رحمة الله عليه من المنفى ليعلن ان المغرب انتقل من الجهاد الاصغر طرد الاستعمار إلى الجهاد الاكبر الذي يتجلى في بناء المغرب الحديث حيث ترك هذه المهمة الوطنية إلى وارث سره صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني الذي بعبقريته استطاع ان يحرر أقاليمنا الجنوبية عن طريقة مسيرة سلمية خضراء تطوع فيها كل المغارية وإن شارك فيها 350ألف من رجال ونساء وكانت قلوب كل المغاربة معهم كانوا حاملين وقتئذ كتاب الله وإيمانهم القوي بوحدة أراضينا وبفضل الله وتبصر جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان تم استرجاع كل شبر من صحرائنا الأبية حيث اصبحت تشهد بعد استباب الامن ميلاد مشاريع تنموية كبيرة وعميقة تتويجا للسياسة الرشيدة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك الهمام محمد السادس المؤيد بنصر الله وتوفيقه حيث اصبحت الصحراء المغربية تشق طريقها نحو التمدن والتحضر بميلاد مدن ببنياتها التحية ومرافقها الحيوية الضرورية والتي تضاهي في مطلقها كبريات المدن هذا التطور الحضاري الذي تواكبه المملكة المغربية الشريفة في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية والاجتماعية ومن منطلقاعتقاد الخصوم ( ماينفع المغرب يضرنا) تم خلق جبهة تضم شرذمة بشرية استرزاقية من مختلف الاجناس تم تسليحها من طرف أعداء وحدتنا الترابية وذلك لتعطيل مسارات المغرب التنموية وذلك منذ مايزيد عن 47 سنة من العداء والمغرب صامد ومستمر في العطاء بعون الله و اليد المحمية وللخير مرمية فالمغرب بلد الخير والكرم والسلم والسلام والأمن والامان ومن فجر التاريخ وعبر العصور والأزمان لكن ما اتضح في جل المحافل والملتقيات ان الدبلوماسية المغربية بتعليمات صاحب الجلالة وعبقريته استطاعت ان تفحم خصوم وحدتنا وتطور بلادنا حيث أبان السيد ناصر بوريطة وزير الخارجية عن علو كعبه في المسؤولية المنوطة به حيث دحض كل المزاعم والوشايات الصادرة عن الجارة الشرقية الداعمة والضامنة بصفة غير شرعية إقليميا وامميا للجبهة الانفصالية وتجلى ذلك في حضوره القوي في القمة العربية الاخيرة بالجزائر حيث حقق انتصار حقيقيا في ضرب الخصوم في العقر كما هو الشان بالنسبة للسيد هلال السفير المميز لدى الامم المتحدة الذي يعتبر جدار الصد امميا لكل ما من شانه المساس بوحدة ترابنا حتى اصبح كل من السيد ناصر بوريطة وزيرالخارجية و السفير السيد عمر هلال يشكلان ثنائي الرعب ديبلوماسيا للجارة الشرقية واذنابها المرتزقة اللهم اجعل كيدهم في نحرهم واحفظ اللهم مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وارزقه النصر والتمكين وعاش الملك وعاش المغرب حرا أبيا من طنجة الى الكويرة وشعارنا الثلاثية الخالدة الله الوطن الملك.
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=17513
عذراً التعليقات مغلقة