تواصل الشرطة هجومها العنيف على كافة الأشكال الاحتجاجيية من مظاهرات واعتصامات وإضرابات. ويتنوع الضحايا ، حيث أنه لا أحد بعيد عن يد الشرطة

admin
اخبار وطنية
admin20 نوفمبر 2022آخر تحديث : منذ سنتين
تواصل الشرطة هجومها العنيف على كافة الأشكال الاحتجاجيية من مظاهرات واعتصامات وإضرابات. ويتنوع الضحايا ، حيث أنه لا أحد بعيد عن يد الشرطة

1️⃣.تواصل الشرطة هجومها العنيف على كافة الأشكال الاحتجاجيية من مظاهرات واعتصامات وإضرابات. ويتنوع الضحايا ، حيث أنه لا أحد بعيد عن يد الشرطة
والسؤال هو لماذا؟! ومن أجل من؟
2️⃣إن للشرطة تاريخ طويل وحافل من العنف ضد المواطنيين، وحتى المسالمين منهم.
إن “إيان تومليسون” لم يكن حتى من المشاركين في مظاهرة لندن 2009 ضد “مجموعة العشرين”، لكنه مات على إثر اصابته بنزيف داخلي، بعد تلقيه ضربه من شرطي بهراوة على رأسه لأن حظه العثر جعله يقترب من خطوط الشرطة المحيطة بالمتظاهرين.

3️⃣فوفقاً للتقارير هناك أكثر من أربعمائة شخص قد لقوا حتفهم داخل أقسام الشرطة في بريطانيا خلال العشر سنوات الماضية، أغلبهم من طبقات المجتمع الفقيرة والملونين. ولم يسمع بالطبع أن الشرطة قد أعلنت مسئوليتها عن تلك الوفيات.
والمدافعون عن عنف الشرطة يزعمون أن الشرطة لا تلجأ لاستخدام العنف إلا في مواجهة فئة محدودة جداً، لكن في الحقيقة إن عنف الشرطة هو نتيجة حتمية للدور الذي تقوم به في المجتمع، فالشرطة هي ذراع الدولة المستخدم لقمع الطبقة العاملة.في ثمانينات القرن الماضي.
4️⃣هناك قول شائع مفاده أننا في حاجة إلى الشرطة لحمايتنا من الجريمة، لكن ووفقاً لأرقام الشرطة الرسمية، فإن الضباط لا يتعاملون مع الجرائم فعلياً إلا بمعدل جريمة كل أربعة عشر عاماً، وبهذا يصبح لدى الشرطة متسع من الوقت لمطاردة المظاهرات وملاحقة تجمعات القوة العاملة.وحتى عندما يحققوا في جريمة ما، غالباً ما تنصب جهودهم على السرقات من الشركات والأثرياء، ومن وجهة نظر الشرطة بالطبع، هناك بعض الجرائم التي تمثل خطورة على المجتمع أكثر من غيرها، على سبيل المثال إن سارقي المليارات من الشركات الكبرى سنويا نادراً ما نجدهم خلف القضبان??.
5️⃣هل يمكن أن تتغير الشرطة؟قد ينضم البعض للعمل في الشرطة ولديه قدر كاف من النوايا الحسنة، ولكن سرعان ما يجبر على مسايرة النهج العام للشرطة، أو على الابتعاد تماماً. ومنهم من ينتمي للطبقة للعاملة ولكنهم ليسوا عمال، لقد اعتادوا كراهية العمال.ويتم تدريب الضباط الجدد على المنهجية المتبعة في جهاز الشرطة لحماية الدولة الرأسمالية، التي توفر لهم الأسلحة لضمان تحقيق تلك الحماية، وتضمن لهم أيضاً الحماية من المساءلة عن اعمالهم، كما أن مرتبات ضباط الشرطة دائماً ما تكون أعلى من متوسط الأجور بشكل عام لضمان عدم تعاطفهم مع الفقراء والمحرومين.

وفي فترات السلم الاجتماعي حينما تخبو حدة الصراع الطبقي نسبياً، تلجأ الشرطة للعنف في أضيق الحدود وعندئذ يتمكنوا من الحفاظ على وهم أنهم على الحياد، ولكن في فترات الأزمات واشتداد الصراع الطبقي يصبح دور الشرطة الحقيقي أكثر وضوحاً للملايين من الناس.
✴️ مقال حول قمع المظاهرات والاحتجاجات للمطالبة بالحقوق في بريطانيا.
بقلم ابراهيم اشويبة

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة