الجماعة الحضرية العيون

الجماعة الحضرية لعيون الساقية-الحمراء…..اوراش تنمية لا تتوقف.
قبل الخوض في الأمور المتعلقة بالجماعة الحضرية للعيون أن نعطي سردا عن بداية العمل الجماعي في هذه الربوع……..في العام 1961 تم صدور قانون من لدن الحكومة الإسبانية، يقضي بتأسيس الاقليم 53 في التقسيم الإداري الإسباني، وبالتالي أصبحت الصحراء الإسبانية مستقلة في تدبيرها عن سيدي ايفني، ومنذ هذا التاريخ حتى سنة 1965….كان التدبير الجماعي تتولاه الإدارة الاستعمارية، ومنذ منتصف السيتنيات برز أول شخص صحراوي تحمل مسؤولية تسيير أمور الجماعة والساكنة، ليتوالى بعد ذلك العديد من الشخصيات الصحراوية على تدبير هذا المرفق الجماعي، ومنذ جلاء المستعمر الإسباني عام 1975 عن مدينة العيون وحتى يومنا هذا، شهدت مدينة العيون تطورا تنمويا وبشريا معتبرا على كافة المستويات، وكأن حال المدينة قطع مع الماضي. IMG 20220804 WA0011 - الصدى السياسي
وسنقتصر هنا على أهم مظاهر التنمية التي شهدتها المدينة.
*التأهيل الحضري والمساحات الخضراء: يعد التأهيل الحضري وخلق المناطق الخضراء أحد أهم ركائز السياسة التنموية بمدينة العيون، فبالرغم من كل التحديات المناخية، تمكن المجلس الجماعي للعيون من تحقيق ثورة في هذا المجال، فبغلاف مالي تعدي 600 مليون درهم، تمت تهيئة أزيد من 67 ساحة عمومية، موزعة على مختلف أحياء المدينة ، ساحات خضراء مجهزة تجهيزا معتبرا…..سقي اوتوماتيكي، تبليط، فضاءات لألعاب الأطفال، كاميرات مراقبة، إنارة عمومية ذات جودة عالية، أثاث حضري عصري، مرافق صحية، فضاءات للتمارين الرياضية…….
هذه المنجزات مكنت المدينة من تحقيق مكتسبات هامة أبرزها:
-خلق أزيد من 500 منصب شغل مباشر.
-خلق أزيد من 70 منصب شغل غير مباشر.
– غرس أزيد من 20000 شجرة.
-غرس أزيد من 10000 نخلة.
-بسط أزيد من 60 هكتار من المساحات الخضراء الحضرية.
-بسط أزيد من 180 كلم طولي من أشجار التصفيف.
-توفير حوالي 2،6 متر مربع من المساحات الخضراء لكل مواطن.
* البنية التحتية : بغلاف مالي ثلاثة مليار درهم، عرفت المدينة إنجاز مجموعة من المشاريع المهيكلة في بنيتها التحتية أهمها:
– المحطة الطرقية.
– محطة معالجة المياه العادمة.
– سد الساقية الحمراء.
– المطرح المراقب.
– إغلاق وطمر المطرح العشوائي القديم.
– مركز فرز النفايات.
– قنطرة الساقية الحمراء والطريق المدارية عبر وادي الساقية.
– شبكة التطهير الساءل.
– أشغال تعبيد الطرق.
*القطاع الرياضي : ومن بين أولويات مجلس جماعة العيون، قطاع الرياضة والشباب، وعليه قامت رئاسة المجلس بتخصيص أزيد من 550 مليون درهم مع مختلف الشركاء من أجل خلق بنية تحتية رياضية تعتبر الأفضل على الصعيد الوطني، هذه البنية تبلورت من خلال إنجاز مجموعة من المشاريع أهمها:
– 84 ملعب قرب موزعة على مختلف أحياء المدينة.
– 5 ملاعب لتسعة لاعبين.
– ملعبين كبيرين( 11 لاعب )
– مسبح أولمبي مغطى ودافئ بسعة 800 متفرج.
– 4 قاعات مغطاة متعددة الاختصاصات.
– قاعة كبرى متعددة الاختصاصات مغطاة بسعة 1800 متفرج.
– مركب رياضي متكامل خاص بالنساء.
– أكاديمية تعليم كرة القدم.
* التنمية السوسيو- اقتصادية: وعيا منها بأن التنمية دون اشتثمار في الاقتصاد والإنسان، تظل تنمية ناقصة، عملت جماعة العيون على ضخ أزيد من 200 مليون درهم بالتوازي مع شركاءها من أجل إنجاز جملة من المشاريع السوسيو-اقتصادية أهمها:
– القطب التجاري بالحزام.
– سوق التنمية المندمج.
– سوق السمك حي الفرح.
– سوق 25 مارس المندمج.
– سوق الوفاق المندمج.
– سوق السمك بشارع إدريس الأول( شارع بوكراع )
– سوق الماشية .
– سوق الجملة للدواجن.
– منصة المعارض لمدينة العيون.
– مجازر جماعة العيون.
– المركبات الإجتماعية.
– المقبرة.
– منطقة الأنشطة الاقتصادية.
* النقل الخضري:
نظرا للتوسع العمراني الذي شهدته مدينة العيون بفعل الهجرة الداخلية المكثفة من المدن الشمالية ومن دول جنوب الصحراء الافريقية، عملت جماعة العيون على توفير خدمات النقل العمومي، عبر شبكة للنقل تتضمن 12 خطا موزعا على مختلف أحياء المدينة، بحافلات حديثة وعصرية، مجهزة بمختلف الخدمات من كاميرات مراقبة ، وولوجيات لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها، بغلاف استثماري ناهز 42 مليون درهم.
كل ماتقدم من إنجازات فهي حسب مصادرنا تعود إلى أواخر 2020….
كما أن الخدمات التي تقدمها الجماعة للمواطن تتميز بالسلاسة وسهولة الولوج لكل المصالح التابعة لها( مكاتب الحالة المدنية…تصحيح الامضاء….كل الوثائق الإدارية والرخص المطلوبة في إطار القوانين الجاري بها العمل….)
ويقود رئيس الجماعة الحضرية تدبير أمورها و مصالح السكان في انسجام تام مع التوجيهات الملكية……..ويشتشف ذلك من روح ماورد في خطاب الملك في ذكرى المسيرة الخضراء الأربعينية حيث قال: ( ان تطبيق النموذج التنموي للاقاليم الجنوبية يجسد وفاءنا بالتزاماتنا تجاه المواطنين بأقاليمينا الجنوبية بجعلها نموذجا للتنمية المندمجة، كما نريدها دعامة لترسيخ ادماجها بصفة نهائية في الوطن الموجد وتعزيز إشعاع الصحراء كمركز اقتصادي وصلة وصل بين المغرب وعمقه الافريقي )
بقلم: احليه أنا بوحريكة