تدخل حوالي 16 طن يوميا من الخضر و عشر اطنان من الفواكه لمدينة صفرو في ظروف مشابهة لعمليات التهريب فالشاحنات التي تعد في إحدى عشرة شاحنة يوميا تمر إلى التفريغ دون أن تؤدي لخزينة الجماعة فلسا واحدا في غياب لسوق الجملة للفواكه والخضر والسمك عن مدينة كانت مضرب مثل في تنظيم سوقها الداخلية .
وتستفيد بمدينة صفرو قلة من المضاربين في أسعار الخضر و الفواكه والسمك من الفوضى ببسطها لسيطرتها على القطاع وتلاعبها بالأثمنة حيث ظهرت في السنوات الأخيرة نخبة من الطفيليات التي اغتنت بشكل صارخ من هذه المضاربات , مما يجعل السلطة تقف متفرجة مكتوفة الأيدي خارج المعادلة أمام الأمر الواقع .
وما يزيد الطين بلة أن اغلب هذه الخضر والفواكه كما الأسماك تنتفي فيها شروط السلامة عند تخزينها لأن اغلب مستودعات التخزين تنعدم فيها شروط السلامة الصحية وتظل عشوائية وخارج مراقبة السلطات المعنية .
ورغم الدينامية التي أطلقتها السلطات المحلية مؤخرا بانشاء أسواق نموذجية يظل سوق السلاوي الأقرب إلى التنظيم فإن هذه الدينامية لم تواكبها مقتضيات جماعية كإنشاء سوق للجملة للخضر و الفواكه والسمك , وتثمين هذه الأسواق النموذجية وتطويرها حيث تظل بدون مرافق .
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=12909
عذراً التعليقات مغلقة