الركمجة

الصورة لأحد الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة بإقليم #الرحامنة وهو يربط كرسيه المتحرك مع حمار بهدف تيسيير عملية تنقله.
الصورة إنتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي ما دفع عامل الرحامنة مشكورا إلى التدخل وتوفير كرسي كهربائي لطفل.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه بعد هذه الواقعة هل فقط هذا الطفل الذي في حاجة لهذا الكرسي بمختلف أقاليم المملكة ؟ أم أن معالجة الإشكالات دائما بوطننا مرتبطة #بالبوز.
ففي إعتقادي أن عامل الرحامنة كان الأجدر به حينما رغب في التدخل أن يتخد من هذه القضية منطلقا لمعالجة هذا الإشكال بمختلف إقليمه وحينذاك سنقف جميعا لنصفق لهذا الرجل الذي سيعطي بذلك المثال لباقي عمال الأقاليم لتحرك وفق منهجية سليمة تجعلنا نسير نحو الأمام ولا نتراجع للخلف.
وكمقترح ووفق السلطات المخولة لسيد العامل كان بإمكانه توجيه مراسلة لباشوات و قياد الإقليم لتوفير إحصاء دقيق عن عدد #ذوي_الإحتياجات_الخاصة بإقليمه الذين لا يتوفرون على كرسي كهربائي.
وبمجرد توفر هذه المعطيات يمكن بعد ذلك عقد إجتماع مع مندوبي القطاعات الوزارية المعنية والجمعيات المشتغلة في مجال الإعاقة و رئاسة الجماعة وكل متدخل من قريب أو بعيد في هذا المجال بإقليمه بهدف توفير كراسي متحركة لكل سكان إقليمه من ذوي الإحتياجات الخاصة ووضع إستراتيجية لتتبع وتدبير.
لكن في الكثير من الأحيان نهوى داخل هذا الوطن إستعمال أسلوب الركمجة ليس إلا.

بقلم ابراهيم اشويبة

المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=10086