الشريف سيدي مومن بنعلي
تشهد الساحة الوطنية خلال الأسابيع الأخيرة تفاعلاً واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي وبين مختلف فئات المجتمع المغربي، يدعو إلى تعيين الأستاذة زينب العدوي، الرئيسة الأولى للمجلس الأعلى للحسابات، على رأس الحكومة المقبلة، لما تُجسده من نموذج للنزاهة والصرامة والكفاءة في تسيير الشأن العام ومراقبة المال العام.
ويرى المواطنون أن المرحلة الراهنة التي يمر بها المغرب تتطلب قيادة إصلاحية حازمة وواعية بتحديات المرحلة، قادرة على إعادة الثقة للمواطن في المؤسسات وتعزيز مبادئ الحكامة الجيدة، خصوصًا في ظل الدعوات المتكررة من جلالة الملك محمد السادس لتسريع وتيرة الإصلاح وتعميق قيم الشفافية والعدالة الاجتماعية.
واعتبر عدد من المراقبين أن الأستاذة زينب العدوي راكمت تجربة رائدة في مختلف المناصب التي تولتها، سواء كوالي جهة أو كمفتش عام للإدارة الترابية أو على رأس المجلس الأعلى للحسابات، حيث بصمت مسارها بالجرأة في اتخاذ القرار، والحياد في المراقبة، والدقة في التقارير الرقابية التي كشفت عن اختلالات كبرى في التدبير العمومي.
كما يرى المتابعون أن تعيينها في موقع المسؤولية التنفيذية سيكون تحولاً نوعياً في المشهد السياسي المغربي، ورسالة قوية في اتجاه تمكين الكفاءات النسائية من مواقع القرار العليا، وترسيخ مبدأ المساواة في تحمل المسؤولية بين الرجل والمرأة.
ويأمل المواطنون أن تجد هذه الدعوات صدى إيجابياً لدى المؤسسة الملكية، باعتبار أن تعيين زينب العدوي على رأس الحكومة سيكون تتويجاً لمسار مهني مشرف، وخطوة نحو مرحلة جديدة من الإصلاح الجاد والنزيه الذي يضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.
Source : https://assadaassiassi.com/?p=43434





Sorry Comments are closed