**ولدي يبقى في داري** شعار حملة تحسيسيةغير مسبوقة بمدينة الرحمة بمشاركة فعاليات المجتمع المدني.

الصدى السياسي
غير مصنف
الصدى السياسي4 أكتوبر 2025Last Update : شهر واحد ago
**ولدي يبقى في داري** شعار حملة تحسيسيةغير مسبوقة بمدينة الرحمة بمشاركة فعاليات المجتمع المدني.

الصدى السياسي:
السبت 4اكتوبر 2025

في خطوة غير مسبوقة، أطلقت ساكنة مدينة الرحمة بإقليم النواصر، حملة تحسيسية كبرى تحت شعار “ولدي يبقى في داري”، بمشاركة واسعة النطاق من مختلف مكونات المجتمع المدني، والفعاليات الرياضية، والتربوية، إلى جانب أطر تربوية ومؤطرين اجتماعيين، وذلك في إطار تعبئة جماعية تهدف إلى توعية الأسر والشباب بمخاطر الانسياق وراء دعوات التحريض والمشاركة في مظاهرات غير مرخصة قد تتخللها أعمال شغب ونهب وسرقة وعنف.

الحملة التي لاقت تفاعلاً واسعًا في أحياء وشوارع المدينة، عرفت تنظيم لقاءات مباشرة مع المواطنين، وتوزيع منشورات توعوية، إلى جانب تنظيم أنشطة رياضية وثقافية موجهة لفئة الشباب، بهدف تعزيز ثقافة الحوار والانتماء الوطني والاحترام التام لسيادة القانون.

وأكد عدد من الفاعلين الجمعويين والتربويين المشاركين في المبادرة، أن هذه الحملة جاءت كرد فعل استباقي ومسؤول على بعض الدعوات التي انتشرت مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف تعبئة القاصرين للمشاركة في تحركات غير محسوبة العواقب، غالبًا ما تنتهي بتجاوزات قانونية تؤدي إلى توقيفات ومتابعات قضائية، وتؤثر سلبًا على مستقبل الشباب.

وأشار المنظمون إلى أن الرسالة الأساسية للحملة هي توجيه خطاب مباشر ومسؤول إلى أولياء الأمور، بضرورة التحلي باليقظة والتقرب من أبنائهم، ومواكبة تحركاتهم داخل الفضاء الرقمي والواقعي، تفاديًا لأي انزلاق محتمل.

وتفاعل سكان المدينة بشكل إيجابي مع الحملة، حيث بادر العديد من الآباء والأمهات إلى الانخراط في أنشطتها، معبرين عن وعيهم الكبير بخطورة المرحلة، واستعدادهم للانخراط في جهود التوعية والتحسيس من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

من جهة أخرى، لقيت الحملة دعمًا وتجاوبًا من السلطات المحلية، التي أشادت بمبادرات المجتمع المدني ومساهمته في صون الأمن الجماعي ونشر ثقافة المسؤولية.

وتُعد مبادرة “ولدي يبقى في داري” نموذجًا حيًا لمقاربة تشاركية فعالة، تسعى إلى الوقاية بدل العلاج، من خلال تعبئة كل الفاعلين لحماية النشء من مخاطر التورط في أعمال منافية للقانون وللقيم المجتمعية المغربية.

وتأتي هذه الخطوة لتعكس روح المواطنة الفعالة والمسؤولة التي تتميز بها ساكنة مدينة الرحمة، في وقت بات فيه من الضروري توحيد الجهود لحماية الأجيال الصاعدة من الانجرار وراء خطابات التحريض والعنف، والدفع بهم نحو سلوك مدني قويم، يساهم في بناء مجتمع آمن ومتماسك.

Short Link

Sorry Comments are closed