تطوان.. مدينة السلام والنظام: حين تتوحد الساكنة والسلطة لصناعة النموذج

الصدى السياسي
غير مصنف
الصدى السياسي4 أكتوبر 2025Last Update : شهر واحد ago
تطوان.. مدينة السلام والنظام: حين تتوحد الساكنة والسلطة لصناعة النموذج

الشريف سيدي مومن.

في وقتٍ اهتزّت فيه مدن مغربية على وقع احتجاجات عنيفة، وأعمال شغب وتخريب، برزت مدينة تطوان كحالة استثنائية ومشرقة، قدّمت دروسًا في التحضّر والمسؤولية، ليس فقط عبر مظاهرات سلمية راقية، بل أيضاً من خلال مسار مستمر نحو التنقية الأمنية ومحاربة الفساد، قاد زمامه والي الجهة السيد محمد الوليدي.

خلال الأيام القليلة الماضية، خرجت ساكنة تطوان للتعبير عن مواقفها، دون أن تُسجّل أي تجاوزات أو مواجهات مع رجال الأمن، في صورة نادرة جمعت بين وعي المواطنين وحكمة السلطات. لا رشق بالحجارة، لا عنف، لا اعتداءات، فقط صوت مجتمعي أراد أن يُسمع باحترام، فكان له ذلك، واحترم الجميع القواعد دون فوضى.

هذا المشهد الحضاري لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل دؤوب وناجح للوالي الوليدي، الذي لم يتعامل فقط بذكاء مع الاحتجاجات، بل سبقتها تحركات ميدانية حازمة أعادت الأمن لتطوان، وأنقذتها من منزلقات خطيرة. فمنذ تعيينه، أطلق الوليدي حملات مكثفة استهدفت أوكار الجريمة، وشبكات ترويج المخدرات، خصوصاً في الأحياء التي كانت تُعرف تاريخياً بالهشاشة والاضطراب.
لم يكن ذلك سهلاً. لكن الوالي اختار أن ينزل بنفسه إلى الميدان، وأن يضع الأمن والاستقرار على رأس أولوياته. تمكنت المصالح الأمنية، بإشرافه المباشر، من تفكيك عشرات الشبكات، وإلقاء القبض على مروجين خطرين، واسترجاع الأحياء لصالح الساكنة.

وفي خضم هذا المسار، لم يغفل عن الجانب التنموي. فإلى جانب الأمن، شجّع الوليدي مشاريع إدماجية، وفرصاً بديلة للشباب، ونسّق مع مختلف المتدخلين لضمان بيئة حضرية آمنة، يفتخر بها الجميع.

إن تطوان اليوم ليست فقط مدينة بيضاء بالألوان، بل بنظافة يد مسؤوليها ونُبل ساكنتها. لا تنمية بدون أمن، ولا أمن بدون تعاون. وقد أثبتت تجربة الوليدي في تطوان أن التغيير ممكن حين تكون النية صادقة، والقرار حازماً.

لقد نجحت تطوان، مرة أخرى، في أن تكون قدوة. مدينة يُضرب بها المثل، لا فقط في جمالها الطبيعي وعراقتها التاريخية، بل في تحضّر أهلها، وفي المسؤول الذي آمن بها وخدمها بصدق. واليوم، يُقال بثقة: إذا أردت أن ترى كيف يمكن للمغرب أن يكون أفضل، انظر إلى تطوان.1 3 - الصدى السياسي2 3 e1759611071971 - الصدى السياسي3 3 e1759611086616 - الصدى السياسي

Short Link

Sorry Comments are closed