في خضم التحديات المتواصلة التي يعرفها قطاع العقار، عرفت حالة هدم عدد من البنايات من طرف السلطات المحلية، الأمر الذي أثار قلق الزبناء وخلف موجة من التساؤلات المشروعة حول مدى التزام بعض المقاولين العقاريين تجاه زبنائهم.
وسط هذه الأجواء، سطع اسم المقاول والمدير مبارك اليماني، الذي جسد بأفعاله قبل أقواله نموذجاً نادراً للمقاول المسؤول، الراسخ في مبدئه، الرافض للتخلي عن زبنائه مهما كانت الظروف. فعلى عكس ما فعله بعض المنعشين العقاريين الذين تنصلوا من التزاماتهم وتركو الزبناء يواجهون مصيرهم المجهول، أبى السيد مبارك اليماني إلا أن يكون حاضراً في الميدان، متابعاً كل التفاصيل القانونية والإدارية، ومواكباً الملف خطوة بخطوة حتى تتضح الصورة.
ورغم طول المدة وتعقيد المساطر، لم يفقد مبارك اليماني الأمل ولا الصبر، بل ظل وفياً لالتزاماته، مدافعاً عن حقوق زبنائه ومؤمناً بأن الثقة التي وضعوها فيه لا تُقدر بثمن. ومع مرور الوقت، تبين أن الأمور لم تكن كما راج، وأن الإجراءات التي اتخذتها السلطات قد شابها سوء فهم أو نقص في التنسيق، وهو ما تم تجاوزه لاحقاً بفضل الجهود المبذولة والمتابعة المستمرة.
ما قام به المقاول مبارك اليماني ليس بالأمر الهيّن، بل هو موقف يُسجَّل له بكل فخر، ويعكس فهماً عميقاً لمسؤولية المقاول ودوره المجتمعي، بعيداً عن الحسابات الضيقة والربح السريع.
إننا في أمسّ الحاجة إلى نماذج من هذا النوع في القطاع العقاري، نماذج تعيد الثقة إلى المواطنين، وتُظهر أن المقاولة الناجحة لا تُقاس فقط بعدد المشاريع، بل أيضاً بحجم الالتزام وصدق المعاملة.
تحية تقدير واحترام للسيد مبارك اليماني، الذي أثبت أن النجاح الحقيقي لا يكون إلا بالمصداقية، الصبر، والوفاء للثقة.
Source : https://assadaassiassi.com/?p=40990
Sorry Comments are closed