بريطانيا ترفض دعم مشروع الربط الكهربائي مع المغرب بسبب مخاوف أمنية

كشفت مصادر إعلامية بريطانية أن حكومة المملكة المتحدة قررت عدم تقديم الدعم المالي لمشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، المعروف بـ”Xlinks”، والذي يهدف إلى نقل الكهرباء النظيفة من الصحراء المغربية إلى الأراضي البريطانية عبر كابل بحري عملاق، وذلك بسبب ما وُصف بـ”المخاطر الأمنية والاستراتيجية المرتبطة بالمشروع”.

ويأتي هذا القرار رغم الاهتمام الواسع الذي حظي به المشروع، الذي تطوره شركة Xlinks البريطانية، بوصفه واحدًا من أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العالم، إذ يعتمد على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والريحية جنوب المغرب، ونقلها إلى بريطانيا لتزويد نحو 7 ملايين منزل.

ورغم أن الحكومة البريطانية اعترفت في تقارير سابقة بأهمية المشروع في تعزيز أمنها الطاقي وتحقيق أهدافها المناخية، إلا أن مخاوف مرتبطة بـ”الاستقرار الجيوسياسي، ودرجة الاعتماد على بلد أجنبي في قطاع استراتيجي مثل الطاقة”، كانت كافية لدفع وزارة الطاقة البريطانية إلى سحب دعمها المالي الرسمي.

من جهتها، أكدت شركة Xlinks أنها ستواصل البحث عن مستثمرين من القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتمويل المشروع، معبرة عن ثقتها في الجدوى التقنية والاقتصادية للربط الكهربائي مع المغرب، الذي يتمتع بإمكانيات هائلة في مجال الطاقة المتجددة.

وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول مستقبل التعاون الطاقي بين البلدين، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو التحول الطاقي والاعتماد على مصادر نظيفة، والدور المتنامي للمغرب كفاعل محوري في مجال الطاقة الخضراء بالقارة الإفريقية.