تفريغ حافلة مهاجرين يثير الجدل في خنيفرة وسط مطالب بالشفافية

خنيفرة – 5 يوليوز 2025
أثارت عملية تفريغ حافلة تقل مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، صباح اليوم السبت، حالة من الاستغراب والقلق بين سكان مدينة خنيفرة، بعد أن تم رصد دخول حافلة محروسة إلى إحدى المحطات الطرقية بالمدينة، وسط غياب أي بلاغ رسمي يوضح ملابسات الواقعة.
وبحسب شهود عيان، فإن الحافلة، التي رافقتها وحدات أمنية، قامت بإنزال العشرات من المهاجرين غير النظاميين، مما أثار تساؤلات حول طبيعة العملية، والجهة التي أشرفت عليها، خاصة مع تداول مزاعم بكونهم نُقلوا من مدن أخرى كجزء من تحركات رسمية لتفريق التجمعات غير النظامية.
في ذات السياق، عبّر عدد من المواطنين عن مخاوفهم من التأثيرات الاجتماعية والأمنية المحتملة لمثل هذه العمليات، داعين إلى مزيد من الشفافية والتواصل مع الرأي العام المحلي. كما أشار البعض إلى تزايد حالات السرقة والعنف في بعض المدن، مطالبين بضمان حماية السكان، دون السقوط في فخ التعميم والتمييز.
من جهتها، حذرت فعاليات مدنية وحقوقية من تصاعد خطاب الكراهية ضد المهاجرين، مؤكدة أن التحديات المرتبطة بالهجرة يجب أن تُعالج في إطار من العدالة والإنصاف واحترام الكرامة الإنسانية، مع وضع سياسات اندماجية تراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي.
وتأتي هذه الواقعة في سياق أوسع يشهد تزايد تدفقات الهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء نحو شمال المغرب، مدفوعة بالصراعات والفقر، في وقت ترتفع فيه وتيرة الاتجار بالبشر واستغلال المهاجرين من قبل شبكات إجرامية.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر السلطات المحلية أو الأمنية أي توضيح رسمي بخصوص العملية، ما يزيد من حالة الترقب والغموض في أوساط الساكنة، ويدفع للمطالبة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات وضمان احترام القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

Source : https://assadaassiassi.com/?p=40934