في ظل التحول العالمي نحو الطاقات النظيفة، يبرز المغرب كأحد اللاعبين الصاعدين في سوق المعادن الأرضية النادرة، بفضل امتلاكه لأكثر من 70 معدنًا استراتيجيًا، بينها الليثيوم، الزنك، والكوبالت، وهي عناصر أساسية لصناعة البطاريات والتقنيات الحديثة.
تقارير دولية، أبرزها من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وضعت المغرب إلى جانب الصين وأستراليا وجنوب أفريقيا كدول غنية بهذه الموارد الحيوية. ويعزز هذا المعطى موقع المملكة كمورد واعد للمواد الخام الضرورية للانتقال الطاقي العالمي.
في المقابل، يتطلب استغلال هذه الثروات إصلاحات تشريعية وهيكلية عميقة، تشمل تحديث الإطار القانوني، وإنشاء سجل تعديني ولجنة وطنية للمعادن الإستراتيجية، ما يعزز الشفافية ويحفّز الاستثمارات.
الشركات الصينية الرائدة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية بدأت تُظهر اهتمامًا متزايدًا بالمغرب، ما يعكس جاذبية المملكة كمركز معدني واعد. ومع توسع مشاريع الاستكشاف، يبدو المغرب مؤهلاً لدخول نادي كبار مورّدي المعادن المستقبلية، بآفاق واعدة في الاستقلال الصناعي وتأمين سلسلة القيم الكاملة للإنتاج.
Source : https://assadaassiassi.com/?p=39188
Sorry Comments are closed