نقل معهد الآفاق الجيوسياسية (أوريزن)، الذي يقدم نفسه كمركز مستقل للخبرة مخصص للتحليل الجيوسياسي لمناطق المغرب العربي والساحل وإفريقيا الأطلسية، عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى عن كون الجزائر أصبحت “مهددة بفقدان مكانها في الجمعة العربية”.
وكشف المعهد المذكور عما وصفه بـ”المعلومات الحساسة للغاية تم الحصول عليها من مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، مقرب من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قد تؤدي، في حالة تأكيدها، إلى إحداث انفجار في الدوائر الدبلوماسية
وحسب المعهد المذكور فإن الجهات المعنية بفرض عقوبات عربية على الجزائر بسبب دعمها لزعزةة الاستقرار في المنطقة، تعمل حاليًا على مناقشة ثلاثة خيارات: أولها “الاستبعاد التام، الذي يتطلب إجماع الأعضاء؛ وثانيها “الإيقاف المؤقت بعد السابقة السورية عام 2011؛ وكخيار ثالث “توجيه إنذار رسمي يطالب بالوقف الفوري لجميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار”.
ما بعد الاستبعاد
وستكون الآثار المترتبة على مثل هذا القرار كبيرة على الجزائر، بحسب المصدر ذاته أولها “زيادة التهميش على الساحة الدولية؛ تداعيات اقتصادية مدمرة محتملة؛ إضعاف كبير للموقف الجزائري بشأن قضية الصحراء؛ وإعادة هيكلة كبرى للتوازنات الإقليمية’.
وأشار “معهد أوريزون” إلى أنه “قبل بضعة أشهر من قمة بغداد، تجد الجزائر نفسها في وضع دبلوماسي محفوف بالمخاطر للغاية، في ظل تراكم الأزمات مع الدول العربية، وفرنسا، وقريباً مع الولايات المتحدة، يرسم الخطوط العريضة لعزلة غير مسبوقة، وقد يكون استفزاز المغرب أكثر من اللازم عبر الريف، مما يعجل باتخاذ قرار تاريخي داخل جامعة الدول العربية”.
يأتي هذا بعدما عادت الجزائر مجددا لاستفزاز المغرب ومحاولة الضرب في وحدته الترابية، عبر تمويل ودعم تنظيم ما سمته الجزائر “الدورة الأولى ليوم الريف”، يوم السبت 23 نونبر 2024، بمشاركة واسعة من وسائل الإعلام المحلية وزعماء سياسيين جزائريين وأجانب ووفود من جنوب أفريقيا وموزمبيق.
واعتمدت الجزائر على وجوه طالما تبرأ منها أهل الريف وقادة حراكهم الاجتماعي بالمغرب، عبر بيانات وتصريحات متتالية، تفند ادعاءات النظام الجزائري التي يخرجها كلما ضاق الخناق على مشروعه الإنفصالي بالصحراء المغربية الذي تسعى لتنفيذه جبهة البوليساريو، وهي الوجوه التي سرعان ما “انكشفت ارتباطاتها بأجندات مشبوهة دولية”، حسب ما صرح به خبراء
Source : https://assadaassiassi.com/?p=35685
Sorry Comments are closed