مئة يوم من “الوش” و الصور و الفضائح بصفرو

admin
كاريكاتير
admin27 يناير 2022آخر تحديث : منذ سنتين
مئة يوم من “الوش” و الصور و الفضائح بصفرو

بقلم : عبد الباري سلوان

احتفت الجماعات الترابية بربوع المملكة بمناسبة مرورو مئة يوم من عملها ، و ما رافق ذلك من تعليقات  فقد رأينا في المحمدية حافلات تظاهي تلك التي تجول في العاصمة البريطانية لندن و شهدنا كيف احتغت مدينة تيطوان بتعزيز البنيات التحتية و تدشين أكبر مول في المغرب على الكورنيش ، و رأينا كيف احتفت عمدة مراكش بمرور مئة يوم بمشاريع اقتصادية من استتمارات مجلس العمادة ، في صفرو لم نرى سوى ألبومات الصور و عرض للأزياء و سنقوم و سنفعل.

فيما تجوب قطعان الكلاب المشردة أزقة المدينة و ربوعها و تغرق المدينة في الزبالة و نهر آكاي جنباته تؤتتها الأزبال، يحق لرئيس المجلس البلدي التباهي بمؤتمر سياسي لحزبه و إعطاء تصريحات لمنابر الهشك بشك التي لا تتوفر على الملائمة ، لدر الرماد في العيون وقالوا طاح قالو خرلاج من الخمة عوج فقد دوت فضيحة تشديب الشجرة المقابلة لمقهى في ملكية مستشارة بدجون سند و بدون ترخيص مع استغلال آليات و مستخدمي الجماعة .

و عشنا وشفنا مخالفة بناء ترصدها صاحبة السعادة لخم دجاج  فيما لم ترى نفس (لعوينة )مخالفة البناء بدون ترخيص في مرآب عائلتها التي إكترته لمستشار آخر على عادة المثل الجاري ، الجمل كيشوف لحدبة غ في ظهر أخيه كما رأينا تفجير ترخيص مشبوه لصاحب محل لغسل السيارات  .

جماعة صفرو  هي الجماعة الوحيدة ربما التي لم تهيكل لجنة المعارضة لحد كتابة هذه السطور، و هي الجماعة الوحيدة في العالم التي فيها شخص كمستشار ينتمي لحزب الإتحاد الإشتراكي، أعضاء من حزبه في التسيير و يجد هو نفسه في المعارضة “فهم تسطا”.

المشاريع التي يتباها بها المجلس الحالي هي مشاريع ظلت مفتوحة مند المجلس السابق لكن لم يعطي هذا المجلس أي إشارات في مواضيع تهم الساكنة كالمقبرة التي يظل سورها متداعيا ويشم أهل موتاها رائحة النفايات و هم يترحمون على دويهم ، و المطرح البلدي الذي يظل مند عشرات السنين موضوع ونقطة سوداء و السوق المركزي الذي أصبح نتنا تتقاطر جدرانه وتخيم على سطحه الروائح العفنة ، وملف النقل الحضري حيت أن مدينة صفرو هي ربما المدينة الوحيدة التي تغيب عنها حافلة للنقل الحضري داخل مجالها الترابي .

وحتى توزيع المسؤوليات داخل المجلس لم تأخد فيها لا اعتبار الكفائة ولا أنتم تحزنون بل فيهم من هو متورط في ملفات فساد لازالت رائجة أمام القضاء ولم يقل فيها بعد كلمته أسندت له رآسة لجنة حساسة و أسندت لجان لأيادي أخرى بدافع مصلحة الكرسي .

وبيني وينكم ، لم أرى في مئة يوم التي مرت من حياة هذا المجلس سوى الصور و عرض الأزياء و الكتير من غانديرو و غنفعلو و غنتركو وحكا معندناش دابا “باش”  و العديد من الطفيلين و الجراد السياسي الذين أصبحوا يأكلون من مرق “السفرجل” .

ولو جاؤا علي أنا ، لو حدفت وزارة الداخلية هذه الجماعة و وكلت الباشوية شؤون المواطنين ما دام أن الباشوية هي التي تباشر كل ملف استعصي على هؤلاء المستشارين الذين “يسفون” التعويضات سفا ، و منهم من يطلق مقهاه حتى الخط الأبيض من الشارع و منهم من تسد مقاهيه المنافد الرئيسية حتى عندما يتعلق الأمر بالمنفد المؤدي للكوميسارية حفظنا و إياكم .

أقول هذا ، و أستغفر الله لي ولكم …و أعود بالله من” المراقة “.

الوش : الكذب المباح بلغة أهل صفرو

المراقة: هم الذين يأكلون المرق

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة